20‏/01‏/2015

اسرائيل والماسونية وهيكل سليمان


اسرائيل والماسونية وهيكل سليمان


يُعتبر الملك سليمان في الاديان السماوية الاسلام والمسيحية واليهودية نبيا مرسلا، وهو ايضا يحظى بصورة اسطورية خيالية كبطل وحكيم ورجل فاحش الثراء.

كثيرة هي الروايات والحكايات التي تُروى عنه وتميّز شخصيته عن سائر الملوك والانبياء، وتصفه بالساحر او الرجل الذي منحه الله قوى خارقة استثنائية لم يمنحها قبله ولا بعده لاي انسان. بما فيه قدرته على تسخير الشياطين والجن لخدمته، والائتمار بأوامره والبقاء تحت سيطرته الكاملة. اضافة الى قدرته على التكلم بلسان الحيوان والطير وتسخيرهم ايضا ليكونوا جندا من جنوده.
انجز سليمان بناء المعبد في القدس الذي كان والده الملك داود قد بدأ باعماره ولم يتمه، والذي يعتبره اليهود مسكن تابوت السكينة كما جاء وصفه في القرآن الكريم. ولكن على ما يبدو فإن سليمان قد اقام حول المعبد سلسلة من المباني والمواقع لحمايته وللدفاع عن مدينة القدس.
وجدير ذكره انه مع تقدم تقنيات الحفر للعثور على المعبد او هيكل سليمان، فقد اخفق الباحثون الى الآن باكتشافه وظل هذا الهيكل او المعبد غامضا بأسراره تماما كشأن الملك سليمان الذي اشاده.
الغريب في الامر ان هذا الهيكل ومنشئاته هو من ضمن الطقوس التي يمارسها الماسونيون منذ وُجدوا كجمعية سرية او جمعية لها اسرارها.
ويُرجع الماسونيون تبني هذا الهيكل كرمز لهم، لكونه حسب معتقدهم انه اعظم المنشئات التي وجدت على الارض ولانه بحد ذاته  دلالة على الحكمة والعقل.
ويدّعي الماسونيون ان المعبد اصلا قد بناه البنائون الذين هم اجداد الماسونيين الحاليين.
وتركز الرواية الماسونية على شخص يدعى حيرام أبيف وينسبون اليه سرية بناء الهيكل، وانه الاب الاول للماسونية.
ويتابعون بروايتهم انه في احد الايام خطف ثلاثة اشخاص حيرام وهددوا بقتله ان لم يفشي اسرار بناء الهيكل، وقتلوه فعلا لمّا رفض ان يلبي مطالبهم ويكشف سر الهيكل.
عندما وصل خبر اغتيال حيرام مسمع الملك سليمان، امر مجموعة من البنائين للبحث عن جثة حيرام وجلبها الى الهيكل السري. ولما فشلوا في العثور على الجثة، قرر سليمان الغاء سر البناء القديم واعتماد سرا حديثا.
ويُعتقد ان هذا السر الحديث هو في عبارة "الباب الكبير للمحفل مشرّع". أو كما تقول الرواية.
في كل الاحوال فالماسونيون (وهذه الكلمة تعني البنّاؤون) يستعيرون لرموزهم ادوات البناء التي  استعملت لبناء الهيكل، في تعبير مجازي لوصف مدى اهمية الهيكل لهم. وهو في الحقيقة ليس بأهمية سليمان نفسه، بدليل ان بعض المحافل تطلق على "المعلم الاكبر" للمحفل لقب "خليفة سليمان". كما انهم يطلقون على نجمة داود السداسية اسم خاتم سليمان. وهم يدّعون انهم عثروا عليها بين الشعارات المتنوعة للماسونية.
ومن طقوسهم ايضا، ان اي منتسب جديد للماسونية يطلقون عليه لقب حيرام، للدلالة على ان حيرام قد وُلد من جديد وان جثته وجدت وان سر بناء الهيكل ما زال محفوظا ولم يُفشى. وهذا باعتقادهم يعيد الكرامة والوقار لهم ولمعتقدهم.

ولكن لماذا تحتاج الماسونية الى كل هذه الاسرار؟ ولماذا تحظى الآن بنجاح عالمي واسع لدرجة ان معظم حكام العالم من اتباعها واعضاء منتمون اليها وفاعلون.
على ماذا تسيطر الماسونية في العالم، وكيف؟ ولماذا نجد رمزهم على ورقة الدولار الاميركي؟
وما هي علاقتهم بالاديان؟ وماذا يريدون ان يحققوا من وراء نشاطاتهم السرية؟
اسئلة عديدة وأجوبة نادرة!
سامي الشرقاوي

ليست هناك تعليقات:

قائمة المدونات الإلكترونية

التسميات