20‏/08‏/2013

تشخيص امراض الولايات المتحدة الاميركية



يبدو ان الولايات المتحدة الاميركية تعاني على الساحة العالمية من عدة امراض في وقت واحد: الكآبة الشديدة، تخبّط اجهزة المناعة وانفصام الشخصية.
وهي تخطو خطوات ثابتة نحو انعدام الثقة الذاتية والخوف من عصر انتفاضة شاملة ضدها.

لهذا يمكن تفسير كشفها لمستندات تؤكد ضلوع مخابراتها المركزية باطاحة رئيس وزراء ايران منذ 60 عاما محمد مصدّق، بواسطة انقلاب مهد الطريق لوصول شاه ايران وتتويجه امبراطورا، على انها محاولة يائسة لتذكير شعوب العالم وحكوماته، وخاصة الشعب المصري ان الاميركان يستطيعون ان يفعلوا كل ما يريدون!

وبرغم ان الكشف عن تلك المستندات يمكن ان يكون في الحقيقة رسالة قوية الى كل المعنيين في العالم ومصر بالاخص، لكن يمكن ايضا تفسيره انه اشارة قوية لبداية شكوك قوية لدى الادارة الاميركية انها لم تعد تتمتع بنفس القوة التي كانت تتمتع بها من قبل. اذ يبدو ان الاميركان انفسهم لديهم مشكلة حقيقية في تصديق انهم قادرون فعلا على السيطرة وخصوصا في الشرق الاوسط. وربما هذا ما يقلقهم ويُظهر عوامل مرضية في الجسم والعقل الاميريكي؟

أما الكلب الجديد الذي اشتراه السيد أوباما وعرضه اليوم في حديقة البيت الابيض، فيبدو ايضا اشارة الى ان الادارة الاميركية تُجدّد تكتيكاتها لفرض الطاعة، وممارسة هذا التكتيكات على الكلاب باعتبار انهم يرون انفسهم فقط "بني آدميين".

في كل الاحوال فإن المستندات والكلب، يثبتون حقيقتين صلبتين:
1- بغض النظر عن الادارة التي تحكم فإن أميركا لديها حبّ اوحد هو اسرائيل واليهود ..... وكرهٌ اوحد هو العرب والمسلمين.
2- ان الولايات المتحدة الاميركية لم تكشف عن مستندات مخابراتية فقط ... انما كشفت في الحقيقة عن وجهها "الديمقراطي" البشع.

سامي الشرقاوي

قائمة المدونات الإلكترونية

التسميات