02‏/08‏/2014

دماء شهداء غزة الاطفال رسالة الى الحكام العرب وقادة الفصائل

غزة تدفع في هذه الحرب فاتورة مختلفة بدم ابنائها وحجارة عمرانها واساس بنيانها. وتقدّم فرصة فريدة الى الحكام العرب لنبذ خلافاتهم وتوحيد كلمتهم، بعدما كشفت غزة مدى وهن اسرائيل وجيشها ومدى غباء اميركا وحلفائها ومدى كره الامم للعرب.

الشهداء الاطفال في غزة يرسلون رسالة الى هؤلاء الحكام يرجوهم ان لا يضيّعوا هذه الفرصة ويكونوا عصبة واحدة ضد هذا العدو الغاشم، كي يمنعوا بعد هذه الحرب اسرائيل من قتل اطفال العرب بدمٍ بارد، ويفكّوا الحصار عن شعب غزّة والشعوب العربية الحرة.

وشهداء غزة الاطفال يكشفون للحكام العرب مدى خبث اسرائيل وينبّهونهم ان الحرب الحقيقية باتت في عقر دارهم وليس فقط في غزة. 
فقد اطلقت اسرائيل وراعيها الاكبر الولايات المتحدة الاميركية ومن معها من حلفاء، مجموعات تكفيرية ارهابية، بتدريبهم وارشادهم وتمويلهم، ونشروها في كل الدول العربية بمهام زعزعة الامن والاستقرار، وقتل الجنود، وسفك دماء الرجال والنساء والاطفال، وتفريغ الاراضي، وتفتيت المجتمعات، وتقسيم الاعراق والطوائف.

والشهداء الاطفال في غزة ينبّهون قادة الفصائل الفلسطينية انه حتى وان انهزمت اسرائيل في غزة فانها تسعى لنصر نهائي، وذلك بشرذمة الفصائل وتشتيت العرب وتقسيم اراضيهم وتقويض قواهم البشرية والمادية.
وهم يناشدون قادة الفصائل الفلسطينية لتوحيد صفوفهم وكلمتهم ويكون هدفهم الوحيد الاوحد اعادة فلسطين وعاصمتها القدس.
والشهداء الاطفال في غزة يحذّرون الحكام العرب وقادة الفصائل الفلسطينية انها الفرصة الاخيرة لهم.
فالحكام لن يجدوا ارضا يحكموها ان لم يتركوا تبعياتهم الشرقية والغربية وينتموا فقط لاوطانهم وشعوبهم.
وقادة الفصائل الفلسطينية لن يجدوا طعما للنصر ان اصرّوا على خلافاتهم وسيكونون سببا رئيسا في ضياع فلسطين الى الابد.

سامي الشرقاوي

20‏/06‏/2014

رسالة الى المتقاتلين في بلادنا


الشرق الاوسط الجديد


الهيمنة العالمية علينا


الثورة البيضاء للابرياء


13‏/06‏/2014

الاستقرار فقط لاسرائيل

من يعتقد ان الدول العظمى تطبخ حلولا سحرية لاستقرار منطقتنا فهو واهم جدا.
لان هذه الدول طبخت طبخة عدم الاستقرار ونحن مستمرون في التهامها.
سر تركيبة هذه الطبخة الفتن الطائفية والمذهبية، وقد نجح رؤساؤنا وزعماؤنا بمساعدة الطباخين بكل مهارة.
فطالما ان الجهاد صار سنياً والمقاومة شيعية
وطالما ان شبابنا المسيحي والمسلم لا يلزمهم اكثر من مباراة كرة سلة ليتعاركوا
وطالما ان ساسة بلادنا يلهثون وراء مصالحهم الشخصية
وطالما ان قضايانا باتت تُحل بالسب والشتائم على الشاشات
فلا تنتظروا حلولا .. لا توحيدية ولا تقسيمية ولا تنتظروا استقرارا
الاستقرار فقط لاسرائيل
بكل أسف

سامي الشرقاوي

لبنان في قبضة عقوق ابنائه


06‏/02‏/2014

في وقت تاليف حكومة لا تتالف

في وقت تاليف حكومة لا تتالف .... رئيس جمهورية لبنان يقوم بواجب تهنئة بتونس ورئيس المجلس يبن السفر ومسرحية تدوير الزوايا ورئيس حكومة تصريف الاعمال يحضر افتتاح العاب سوتشي والرئيس المكلف تعبت اذناه من النصائح والرئيس الحريري مجبر هلى مواجهة الازمة من الرياض وباريس ولاهاي والحزب المقاوم يقاوم اي تشكيلة لا ترعى مصالحه ومصالح ايران وزعيم المختارة يفهم هموم الجميع ولا يفهمه احد والجنرال عون بين الحرد والتنحرة ويختصر المسيحيين بوزارة وزعيم القوات باله في الطائرة وعينه على التيار والكتائب ووزراء تصريف الاعمال لن يسلموا وزاراتهم والجيش مشغول بالامن الداخلي والامن الداخلي مهدد من الخارج والمخيمات الفلسطينية على فوهة بركان والاعلام الخاص مختص ببث الفتن ... والنواب ينتظرون اوامر احزابهم .. والوزراء وجودهم نكاية ... وسفارات الدول غرف عمليات سياسية وامنية ..
والشعب اللبناني مسجون في غرفة عناية فائقة وهمية لا توجد فيها التجهيزات اللازمة للحياة ...
هذا لبنان باختصار ... فوضى تدير نفسها بنفسها .. وكلما مالت نحو حل ما ... تصدر اسرائيل تهديدا بكلمتين .. يستنكره الجميع بكلمتين .... ثم يرون انفسهم مجددا في الدوامة.

للاسف فقد لبنان رجالاته .. والممسكين برقاب الشعب ممسوكة رقابهم

سامي الشرقاوي

21‏/01‏/2014

المخاض السياسي العسير في الشرق الاوسط



عادة يرافق الطبخات السياسية في منطقتنا اعمال عنف تكون من ضمن الحوارات المتبادلة بين الاطراف الدولية والاقليمية والمحلية.
وتعوّدنا ان الذي ينتج عن تلك الحوارات اتفاقات تموت قبل ان تولد او اتفاقات ينتج عنها المزيد من التعقيدات التي يلزمها حوارات اخرى وبنفس الاسلوب.
السياسيون الذين توصلّوا الى فرض نظام عالمي جديد بعد الحرب العالمية الثانية برغم دهائهم فشلوا في منطقتنا.
والسياسيون الحاليون نجحوا في تكريس الفشل وتطويره الى مستوى هم انفسهم غير قادرين على ظبطه.
وبرغم الجهل المزروع في الكثير من اجيالنا المزروعة في الشوارع وساحات القتال، الا ان البقية الباقية من هذه الاجيال تستطيع ان تكشف بسهولة خبائث السياسين ومؤامراتهم الدنيئة في الشرق الاوسط الا انه لا حول لها ولا قوة في التأثير على مجرى الامور.

لا معنى للقول ان منطقة الشرق الاوسط ساحة اسلامية ولو ان غالبية سكانها من المسلمين، والذين يدعمون قولهم بتاريخ الفتوحات الاسلامية عليهم قراءة التاريخ جيدا لان هذه المنطقة كانت قبل الاسلام حاضنة للمسيحيين الذين كانوا تحت سيطرة الغرب الاوروبي ثم الكنيسة السياسية في اوروبا التي زعزعت استقرار اوروبا نفسها.
ولمّا انتشر الدين الاسلامي فيها جاء الصليبيون من اوروبا بدعمٍ من الكنيسة السياسية الاوروبية ومطابخ الفتن اليهودية، ليعبثوا بها ويضعفوا شوكة المسيحيين، واليوم يأتي اليها الاسلاميون من الشرق الادنى واوروبا الشرقية والوسطى وبدعمٍ من مطابخ مخابراتية غربية واسرائيلية بغطاءِ مفتين ومشرّعين ودعاة مأجورين، ليضعفوا شوكة المسلمين والمسيحيين معاً.

و"الاسلاميون التكفيريون المتشددون" صفة لا تنحصر بالمسلمين "السنة"، بل هي صفة تعم كل مموّلين وحملة السلاح والفكر المتزمّت لاي مذهب او طائفة او عرق او عقيدة انتموا، ووظيفتهم الرئيسية هي تشويه الدين الاسلامي وتدمير الركائز الامنية والاقتصادية والاجتماعية في دول منطقة الشرق الاوسط.

الذي حرّك الصليبيين من قبل والذي يحرك هؤلاء اليوم جهة واحدة هي بالتأكيد تعمل لزعزعة استقرار كل دول المنطقة ودعم استقرار اسرائيل. والدليل ان كل دول المنطقة في فترة موت سريري ومحرومة من اية وسيلة انعاش الا اسرائيل التي هي في فترة انتعاش امني غير مسبوق وازدهار اقتصادي تاريخي.


لا جدوى من التحدث الى زعمائنا فكلهم مأمورين وتتآكلهم غرائز الجهل والنعرات الطائفية والمذهبية وشهوات المال والسلطه.

منطقتنا اليوم في مخاض سياسي امني عسير وربما يموت المولود قبل ان يولد وربما يولد بعاهات كثيرة لأن البذرة المزروعة في رحم هذه المنطقة هي بذرة سوداء من جراء تزاوجِ "أنبوبي" بخليط جينيٍ "خارجي" خبيث لا يتناسب مع بعضه البعض. وربما يجب علينا الانتظار فترة نأمل ان تكون قصيرة حتى يصلح التزاوج الطبيعي بخليط الجيني "محلّي" المناسب ويأتي المولود الصالح الذي يعيد التناغم الطائفي والمذهبي والعرقي ليعم السلام الحقيقي والفعلي في المنطقة.


سامي الشرقاوي

قائمة المدونات الإلكترونية

التسميات