05‏/07‏/2013

الشعب المصري يربك المخططات الاميركية للمنطفة

تقول اميركا ان القانون لا يسمح لها بالاستمرار في المساعدات الاقتصادية والعسكرية لمصر بحجة انها بلد وقع فيه انقلاب لا تُعرف وجهته السياسية بعد!
ويجب ان نقول اننا لم نعد بحاجة الى هذه المساعدات المشروطة.
فالشعب الذي عرف كيف يكسب حريته سيعرف تماما كيف سيؤمن نفسه ذاتيا وكيف يختار اصدقاءه وحلفاءه الاقليميين والدوليين.
موقف اميركا وايضا بعض الدول الاوربية يجعلنا نتساءل: هل كانوا يريدون ان يحكم الدين السياسي مصر؟ ولماذا؟
وهل اميركا وحلفاؤها في الغرب هم وراء التمويل العيني والعسكري للتيارات الدينية المتطرفة في الشرق الاوسط؟ ولماذا؟
أنا على هذا الاعتقاد ... والا كيف نفسّر كل هذه الامكانيات المالية والعسكرية واللوجيستية الهائلة لهذه التيارات؟
من يقول انه تمويل ذاتي من الشعوب .. اردّه الى درجة الفقر المتدنّية للشعوب.
أما لماذا .... فالجواب باعتقادي يتلخص بجملة قصيرة :
لتبقى الاضطرابات والفتن في الشرق الاوسط من اجل أمن اسرائيل.
المطلوب اليوم هو درجة دنيا من التفاهم بين الدول العربية على استقرار مبدأي في مصر والبلاد العربية الاخرى بدون تداخل اجنبي.
والعمل على تصحيح البرامج التربوية والعلمية والثقافية ليكون تمهيدا لتحسين الاوضاع السياسية في البلاد ومن ثم تمكينها من بناء مؤسسات امنية وعسكرية تستطيع المحافظة على الامن الداخلي والدفاع وصد اي عدوان خارجي.
ولا اظن ان الصندوق المالي العربي لا يستطيع ان يسد تكاليف تلك الافكار المبدأية.
وهنا يأتي السؤال تلقائياً: لماذا تعتمد حكوماتنا على صناديق النقد الدولية والمعونات والهبات الاجنبية وهي تعرف تماما الشروط لذلك وخطورة تلك الشروط؟
ولماذا لا تساعد الصناديق العربية والاسلامية بشكل بنّاء وشفّاف المجتمعات العربية والاسلامية للنهوض من هذه الكبوات السياسية الامنية الاقتصادية الاجتماعية القاتلة؟
من يدّعي الحرص اليوم على مصر وسوريا ولبنان والعراق وليبيا وتونس والبحرين وفلسطين خصوصا يجب ان يقدّم المساعدة الملموسة للشعب دون تفرقة وتمييز ودون محاولة تغليب فئة على فئة.
شعب مصر استطاع وبعفوية كاملة كشف الامور المستترة، وخربطة كل الخطط المرسومة ضد مصر خصوصا والمنطفة الشرق اوسطية عموما ...
أنا متأكد من ذلك ....
لكننا نحن اليوم بأمس الحاجة الى الوحدة الشاملة.
سامي الشرقاوي

قائمة المدونات الإلكترونية

التسميات