20‏/01‏/2015

حكّام العالم يمهّدون لخرابه؟؟

حكّام العالم يمهّدون لخرابه؟؟



ربّما يجب ان يبدأ الكلام بثلاث ملحوظات:

1- أنّ معظم حكّام العالم في هذه اللحظة اتوا من جمعيات سريّة من مهاماتها الرئيسية فرز الانسان نوعين: الانسان السيّد والانسان العبد. ولا تعني كلمة "عبد" هنا اللون الاسود مع ان العرق الاسود هو من فئة الانسان العبد، كما الاقليات الاثنية، والعرق الاصفر، والعرب بفئاتهم الطائفية والمذهبية، والعجم من تركيا الى ايران وصولا الى باكستان وافغانستان ومساحة الشرق الادنى وصولا الى الهند والصين في الشرق وروسيا واروربا الشرقية في الغرب!
فسكان تلك المناطق جميعهم بنظر هذه الجمعيات السرية يجب ان يكونوا عبيدا لاسيادهم سكان غرب وشمال اوروبا واميركا الشمالية واستراليا!

2-  انّ جميع الحركات الاصولية المسلّحة وعصابات المافيا المنظمّة، وميليشيات المرتزقة، والتنظيمات الارهابية المنتشرة في العالم هم جميعهم يتمددون وينشطون في البلاد التي سكانها ينتمون الى "الانسان العبد". وان البلاد التي ينتمي سكانها الى "الانسان السيد" هي التي تموّل وتسلّح تلك المنظمات مباشرة او عن طريق غير مباشر بالسماح لهم بتطوير تمويلهم من خلال عمليات اجرامية وارهابية تجني لهم ارباحا يستطيعون من خلالها تحقيق مهماماتهم مثل العبث بالامن وقتل الناس وصولا الى المجازر الجماعية التي ترتكب يوميا على مسمع ومرأى العالم اجمع دون حسيب او رقيب!

3- ان النظام الصحي العالمي اصبح نظام موت اكثر منه نظام صحة وعلاج وان شركات الادوية التابعة لتجار عالميين يسيطرون بواسطة شركاتهم المنتشرة في العالم اجمع على الاطباء والمستشفيات ويصنّعون ادوية لا تعالج وادوية تزرع جرثومات خبيثة في جسم الانسان وادوية تشفي مرضا لتنشر مرضا آخر.

في بحث للمفكر سعد محيو نشره العام الماضي اوضح انه في عام 1883 اوجد العالم الإنكليزي السير فرانسيس غالتون " علم تحسين الأجناس "(EUGENICS)، بعدها دأب العلماء والساسة والعسكريون الأوروبيون يتسابقون على تحقيق هدفين متلازمين إثنين: تنقية وتطوير العرق الأبيض  " المتفّوق "، وتدمير وإبادة الأعراق الأخرى المتدنية، والتي تشمل الأعراق غير البيضاء كافة، إضافة إلى البيض الذين يعانون من الأمراض الموروثة او التخلف العقلي.
فعقد لذلك زعماء حركة اليوجينيكس في الفترة ما بين العامين 1905 و1933 مؤتمرات عدة في اوروبا وأميركا بمشاركة وتمويل أسماء شهيرة مثل أفريل هاريمان وروكفيلر، أسفر بعضها عن تأسيس مختبرات سرية وعلنية لتحسين النسل البشري.
وفي المؤتمر الدولي لليوجينيكس الذي عقد في نيويورك العام 1932، تم التطرق إلى " مشكلة " تزايد اعداد الأفريقيين الأميركيين والأعراق " الدنيا " الأخرى، وتقرر ان الطريقة الوحيدة للتعامل مع هذا " الخطر" على " الاجناس العليا، هو " تعقيم وقطع دابر الأعراق الخفيضة ".
التتويج العملي لحركة اليوجينيكس كانت مع أدواف هتلر ومع نظريته حول العنصر الآري المتفوق التي دشّنت  مرحلة الأبادات العنصرية الجماعية في العالم. وقد كان يفترض أن تشهد هذه الحركة نهايتها مع نهاية هتلر. لكن ما حدث انها بدل أن تنقرض بعثت من جديد تحت مسمى جديد: السيطرة على زيادة عدد السكان. ( POPULATION CONTROL).
ما ان أعطى أودولف هتلر حركة " اليوجينيكس " ( تحسين النسل) هذه  بعدها العنصري الدموي الكامل عبر الإبادات الجماعية،  حتى بادرت هذه الحركة بعد نهاية الحرب العالمية الثانية إلى تغيير جلدها لتحسين صورتها. وهكذا ولدت حركة " السيطرة على السكان "، والتي لا تختلف في شيء في الواقع عن اليوجينيكس، والتي دعت إلى خلق العرق الأبيض المتفوق والحفاظ على نقائه العنصري، وإلى تعقيم أو تدمير الأعراق الأخرى عبر الأمراض والأوبئة والحروب الأهلية.
أفريل هاريمان وآل روكفيلر وبريسكوت بوش( جد الرئيس جورج بوش)  ووليام دريبر، كانوا من أبرز ممولي حركة اليوجينكس. وأبنائهم واحفادهم اليوم هم من أبرز داعمي حركة تحديد النسل وخفض عدد الجنس البشري بمعدل ملياري نسمة. هذا الأخير (دريبر)  عمل في إدارة الرئيس أيزنهاور في الخمسينات، وهو أوصى في وقت مبكر بضرورة " إفراغ الدول الفقيرة( غير البيضاء) من سكانها. لماذا؟ لأن النمو السكاني لهذه الدول التي تضم ثلثي العالم يشَكل، برأيه، "تهديداً للأمن القومي الأميركي ".
في العام 1968 أسس نسل هؤلاء الرواد بزعامة الماسوني الإيطالي اوريليو بيشي وتمويل آل روكفيلر " نادي روما "، الذي أصدر العام 1972 تقريره الشهير " حدود النمو "، ثم تقرير " غلوبال 2000 "، اللذين وضعا قناعاً إنسانياً- علمياً على الوجه البشع لحركة اليوجينيكس.
أحد واضعي هذا التقرير الأخير كان وزير الدفاع الأميركي الأسبق روبرت ماكنمارا، الذي أعلن بوضوح أن " العامل الأكبر الذي يجب أن يحَرك السياسة الخارجية الأميركية هو زيادة عدد سكان العالم، لان تهديد الزيادة غير المسيطر عليها يشبه كثيراً تهديد الحروب النووية. هذا في حين كان زميله زبغنيو بريجنسكي، عضو نادي روما، يطالب صراحة  بوقف قسري للنمو السكاني في العالم الثالث.
كانت الخطة إقناع الدول الفقيرة إلى تقليد الصين في فرض برنامج الطفل الواحد لكل أسرة. او بالقوة إذا ما تطلب الامر، ليس فقط عبر نشر الأوبئة والأمراض الفتاكة وتلويث المياه والتلاعب بالجينات، بل أولاً وأساساً عبر الحروب بشكليها الأهلي والعام.
في أوائل السبعينيات، طلب هنري كيسنيجر من مكتب الشؤون السكانية في وزارة الخارجية الأميركية  إعداد دراسة عن الديموغرافيا في جنوب ووسط أميركا وأفريقيا. وهذا التقرير كان في أساس هندسة " الحروب الأهلية "في دول وسط أميركا وإفريقيا، والتي تسببت بمجاعات وإبادات  ومعاناة تفوق الوصف.
وكانت القيادة الاميركية ذلك الوقت عيّنت جنرالين عضوين في " لجنة درايبر للأزمة السكانية"، هما ماكسويل تايلر ووليام ويستمورلاند، قائدين للقوات الأميركية في فيتنام.  وقد قام الجنرالان بما هو مطلوب منهما " سكانياً " : إستخدام "السموم البرتقالية " واليوارنيونم المخصَب للقضاء على ظروف الحياة في العديد من المناطق الحرجية الفيتنامية، وتسهيل عمليات الإبادة الجماعية سواء عن طريق القصف الأميركي، أو من خلال إستخدام عناصر كالزعيم الكمبودي بول بوت الذي أباد ربع شعبه تقريباً.
رئيس الأساقفة الكاثوليك في موزاميبق فرنشيسكو شيمولو ورئيس جنوب إفريقيا ثابو مبيكي، تحدثا عن مؤامرة لإبادة كل الشعوب الإفريقية، ومعها العديد من الشعوب الأخرى في العالم الثالث بهدف واضح وكبير: إخلاء هذه المناطق من سكانها السمر لإعادة إستعمارها من البيض والإستئثار بمواردها الطبيعة من جديد، وخفض عدد سكان العالم الثالث إلى النصف تقريباً.
لعبت الماسونية دورا حيويا في بناء النظام العالمي الجديد بعد الحربين الاولى والثانية، وساعدت بعض المنتمين اليها للوصول الى مناصب هامة في اميركا ودول العالم، الامر الذي سهّل خطة اليوجينكس اما بنشوب الحروب او يانتشار الاوبئة او بوضع الانظمة الصحية والاجتماعية والاقتصادية وحتى القانونية خصوصا في دول العالم الثالث للحد من التكاشف السكاني فوق النسبة المحددة لكل دول من الدول.
من رؤساء وملوك العالم والزعماء الروحيين الذين ينتسبون الى جمعيات سرية
ملكة فرنسا كاترين دي ميديس، ماري كوين ملكة اسكتلندا، الملكة اليصابات ملكة انكلتر(جدة الملكة الحالية)، ملك انكلترا جايمس الاول، جورج الثالث ملك بريطانيا، هتلر (برغم نفيه وبرغم الاستغراب ان يكون قاتل اليهود ماسوني)، الرئيس الاميركي فرانكلين روزفلت، البابا بنديكت السادس عشر
اما الفنانون فكان دورهم نشر ثقافة موسيقية وفنية جديدة مبنية على قواعد انتشار المخدرات في صفوف النشأ وحتى في الفنانين انفسهم ومنهم من قضى جراء جرعات مكثفة من المواد المخدرة وظل يحظى بحب "الفانز" الذين لم يترددوا بالسير على نفس الخطى بتعاطي المخدرات. من الفنانين:
دوريس داي، تينا تيرنر، الفيس برسلي، فرانك سيناترا، سامي دايفيس جونيور، بول ماكارتني، بيل كوسبي، جيري لويس، راكيل ولش، الفنانة شير، افراد الرولنغ ستونز، باميلا اندرسون، ناتالي بورتمان، كاميرون دياز، جورج كلوني، مايكل جاكسون، جنيفر انستون، ماريا كيري، مات دايمون، بن افليك، جوني داب، وودي الن، بريتني سبيرز، كريستينا اغيلارا، بيونسي، باريس هيلتون، والت ديزني. وغيرهم الكثير ...

وتدّعي نظريات تآمرية عديدة ان اشخاصا مرموقين عالميا هم اعضاء فاعلين في جمعيات سرية مثل الماسونية والنورانيون منهم ونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا الراحل، جورج بوش الاب والابن اللذان رأسا الولايات المتحدة الاميركية، باراك اوباما الرئيس الاميركي الحالي، غولدن براون رئيس وزراء بريطانيا الاسبق وغيرهم من اصحاب المناصب العليا في المصارف العالمية والحكومات والجيوش ومن السؤولين عن الابحاث العلمية ووضع المناهج التربوية.
ويقال ان جورج بوش الابن لم يخف نظرية النظام العالمي الجديد، ويقال انه تعرض للوم شديد لكشفها قبل نضوجها، وان باراك اوباما فهم انه يجب ان يعمل بسرية ودهاء.
يبقى ان نشير ان شبكة المعلومات العالمية (الانترنت) تظل احدث وانجع طريقة لجمع المعلومات عن الاشخاص الذين يقطنون في كل بقاع الارض وليس فقط في اوروبا واميركا ودول العالم الاول، وهذا ما يسهّل حصرهم وتصنيفهم.
فماذا بعد؟
اذا القينا نظرة ثاقبة على ما يجري الآن في العالم يمككننا بسهولة ربطه الى محتوى هذا المقال:
فمرض الايبولا يأكل سكان افريقيا ولم يتقرر بعد وضع حد لانتشاره!
والحروب العبثية في الشرق الاوسط تحصد الاف المواطنين كل يوم ولم يتقرر بعد وضع حد لها!
والمخدرات تنتشر في معظم البلاد الفقيرة وتقضي على آلاف الناس يوميا ولم يتقرر بعد وضع حد لانتشارها!
والذين لم يقرروا وضع حد بعد لكل هذه المآسي هم زعماء العالم الحاليين الذين يؤدون نفس ادوار اسلافهم انما بطرق اخراج مختلفة

يتبع .....

سامي الشرقاوي

ليست هناك تعليقات:

قائمة المدونات الإلكترونية

التسميات