10‏/01‏/2015

ماذا حققوا هؤلاء الجناة؟

ماذا حققوا هؤلاء الجناة؟



كان الثوّار في زمن الاستعمار عندما يثورون يهدفون بثورتهم تحرير بلادهم من طوق الاستعمار.

والمقاومة الفلسطينية عندما نشأت كان هدفها تحرير الاراضي الفلسطينية من الاحتلال الاسرائيلي
والثورة بمعناها الاستراتيجي هي التغيير الى الأفضل وارساء البلاد على ارضٍ ثابتة من الأمن والسلام والحرية.
لم تكن الثورة  في الماضي حالة طائفية او مذهبية بل حالة وطنية صرف.
اما ما يحصل اليوم هو تشويه للمعنى الاستراتيجي للثورة كما هو تشويه للاديان وتشويه كامل لمعنى وروح الكلمة نفسها
ان الحركات الاصولية التي ترسل شبانا وفتيات ليقتلوا الابرياء في اسواقهم ومدارسهم ومكاتبهم وبيوتهم وعلى الطرقات، وحتى يقتلون انغسهم بعمليات انتحارية لا يمكن ان نسميهم ثوارا ولا حركات ثورية ولا حركات اسلامية ولا حركات تحريرية.
في الحقيقة لا نقدر ان نسميهم الا عصابات اجرامية ليس لديها اية استراتيجية اطلاقا بل ليس ليها اي هدف غي هدف القتل والتخريب واثارة الفتن والقلاقل.
فهم بكل عمل تخريبي يقومون به لا يرمون به الى تحقيق اية غاية، وهم يعلنون ذلك بالبيانات التي ينشرونها على مواقعهم وصفحاتهم. هم لا يقولون في بياناتهم الا الاقرار بمسؤولياتهم عن العمليات وان قالوا يقرون انه انتقام لفلان او علان او لحالة سياسية او دينية معينة.
اقرب مثال على هذا الكلام العملية الارهابية في فرنسا
فماذا حقق هؤلاء المجانين غير قتل انفسهم قتل ابرياء منن الناس وتشويه الاسلام الذين يدّعون انهم ينتمون اليه؟
هذا السؤال بجب ان يوجّه الى الذين يغويهم الغاوون وانفسهم ان ينتموا الى مثل تلك العصابات. فإذا كانوا يريدون الانتماء غيرة على الدين فها هو الدين يشوّه على الملأ، واذا كانوا يريدون الانتماء بغية الانتقام من مجتمع معيّن فها هم امثالهم يموتون دون تحقيق حتى الانتقام، واذا كانوا يريدون الانتماء حبّا بالاجرام وقتل الناس فها هم امثالهم يُقتلون ولو بعد حين.
والى حكومات العالم نقول صححوا مسار اداراتكم واحرصوا على شبابكم وامّنوا لهم فرص العلم والعمل كي نتجوا من الفوضى التي لا ترحم
سامي الشرقاوي

ليست هناك تعليقات:

قائمة المدونات الإلكترونية

التسميات