"اقرأ هذا المقال ايضا في " الموسم
ليس في الصورة فلسطين ولا قضيّتها ولا شعبها ولا أطفالها
أما المقاومة فهي بغير الشكل والموضوع
والجهاد غيّر دينهُ ووجهته
وساحات الحروب صارت في عقر دارنا
والمحاربون معظمهم مرتزقة أجانب
والمقاتلون المحليّون معظمهم يظن أنّ القتال وظيفة تؤمن له راتبا شهريا مع منافع قالوا له انها غنائم حلال.
والحلال صار على مزاج المحللين.
أمّا الشعوب فهم أقسام:
قسم امتهن الفقر وقسم امتهن الغنى
وقسم امتهن التشرد والموت
والقسم الاكبر هو الذي امتهن الدعاء.
والحكّام هم تجار الاوطان الذين يبيعون ويشترون كما يحلو لهم ويدافعون عن سلطانهم حتى آخر قطرة دم من آخر فردٍ من افراد الشعب.
الصورة من صنع الرعاة الأجانب الذين حرصوا أن يبقوها هكذا طالما أنّ كل ما يجري هو من تدبيرهم واخراجهم.
وطالما اننا مؤمنون اننا لا نستطيع فعل اي شيء إن لم يعطونا الضوء الاخضر والاموال اللازمة والاسلحة الغير مجدية.
يذهب رئيس وزراء العراق لطلب معونة عسكرية من الاميركان يقولون انها بقيمة 200 مليون دولار مع "نمني" السداد الآجل.
والعراق ارض الثروات ومهد الاديان والحضارات
لكن اهل العراق كرهوا بعضهم حتى القتل
والعراق امّة عربية في ارض العرب
لكن العرب كرهوا بعضهم حتى القتل
فلا العراق طلب هذه المعونة من العرب ولا العرب عرضوا عليه المعونة
وهذا لأن قضية العرب صارت قضية سنة وشيعة
اختلف العرب حتى في مذهبهم ودينهم
والجهل اطبق والدم اغدق وذهب من صورتنا ذلك الرونق
لن يفيد اي تحليل لان كل تحليل يعتبر كفر
والمكفّرون كثر وهم كالمجانين الحاملين أسلحة لا حرج عليهم كيفما ضربوا.
هذه صورتنا اليوم لا تسر ولا تُشرِّف
سامي الشرقاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق