على ماذا تفاهم الغرب وايران ؟
وفق الرئيس اوباما فقد توصلت الولايات المتحدة مع حلفائها وشركائها إلى تفاهم تاريخي مع إيران سيمنعها من حيازة السلاح النووي في حال تم تطبيقه كاملا".
واعتبرت المستشارة الألمانية إنغيلا ميركل أنه بعد الاتفاق الإطار الذي تم التوصل إليه في لوزان بشأن النقاط الأساسية لبرنامج إيران النووي، أصبح المجتمع الدولي أقرب من أي وقت مضى إلى "اتفاق يمنع إيران من حيازة سلاح نووي.
وقالت الرئاسة الفرنسية أنها "ستسهر" على أن يكون تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع إيران "موثوقا به ويمكن التحقق منه"، محذرة من أن العقوبات "ستفرض مجددا إذا لم يطبق الاتفاق".
واعتبرت روسيا أن الاتفاق يشكل اعترافا بالحق "غير المشروط" لإيران في تطوير برنامج نووي مدني.
وعلق الرئيس الإيراني حسن روحاني على تويتر أن الاتفاق تم "على المعايير الأساسية وهو سيشكل أساسا للاتفاقية النهائية الشاملة.".
اذاً هذا الاتفاق الذي استفاض اطرافه الموقعون بالتهليل به انما هو اتفاق مبدئي وضع في إطار يمهد لإبرام اتفاق نهائي.
فما مدى اهميته وماذا يحتوي من بنود؟
بغض النظر عن التفاصيل والبنود فان اهمية الاتفاق لايران هو رفع العقوبات عنها واهميته لدول الغرب ان البرنامج النووي الايراني سيبقى سلميا بحتا وتحت المراقبة.
الاهم في هذا الاتفاق هو منحاه السياسي لانه يحقق في مضمونه الروحية السلمية على عكس ما تشكك به اسرائيل وعلى عكس ما يقلق دول الخليج العربية.
فهذا الاتفاق من المفروض ان يريح ايران من "وجع الرأس" المتواصل ان من العقوبات او التهديدات الامر الذي جعلها تستخدم استراتيجية الهجوم للدفاع وتستخدم ما لديها من اوراق في المنطقة لتصل الى ما وصلت اليه من سلام مع العالم والعالم الغربي بالاخص واميركا على وجه الخصوص.
وهذا الاتفاق من المفروض ان يريح اميركا ودول الغرب وحتى روسيا والصين من المشاكل المتواصلة في المنطفة التي تولّد منها مجموعات ارهابية "مخابراتية" اخذت من المدنيين ومصالح الدول والاديان والمذاهب هدفا لها.
وبالتالي من المفروض ان يستريح العالم ومنطقة الشرق الاوسط من الارهاب السياسي والتطرف الديني وتختفي تلك المجموعات الارهابية وتستقر الدول التي تشهد احداثا دموية منذ سنوات باتت بشكلها ومضمونها تهدد الاستقرار والامن القومي الاقليمي العالمي. والدليل ان المملكة العربية السعودية التي لم يكن يخطر على بال احد ان تدخل في حروب نجدها الان تقود تحالفا عسكريا شرسا من اجل امنها في الخليج.
اذن هذا الاتفاق من المفروض ان يبشر بالسلام في المنطقة والعالم والا فما جدواه؟
ولذلك يمكن وصفه بدقة اكثر انه اتفاق على صدقية حسن النوايا !
فهل ستكون النوايا حسنة وصادقة ؟
قريبا سنعرف؟
سامي الشرقاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق