تابع ...
الجزء الثاني: سوريا
بعد انسحاب المانيا من سوريا وانكفاء الجيش العثماني، دخلت الجيوش البريطانية اليها من الشمال، وقاد الظابط البريطاني المعروف بلورنس العرب الثوار العرب من الجنوب والتقوا بالجنرال اللمبي الذي جاء من القدس. وجرت معركة فاصلة بينهم وبين قوات مصطفى كمال اتاتورك قرب مدينة حلب وانحسر الجيش التركي الى داخل تركيا.
عيّن لورنس العرب شكري الايوبي حاكما عسكريا على سوريا، واستقبلت دمشق الامير فيصل استقبال الفاتحين،وكانت القوات الفرنسية قد بدأت بالوصول الى السواحل السورية لتحل محل الجيش البريطاني.
شكّل الامير فيصل أول حكومة عربية برئاسة علي رضا الركابي الذي كان يعمل ظابطا في الجيش العثماني، وضمّت الحكومة ثلاثة وزراء من جبل لبنان ووزيرا من بيروت ووزيرا من دمشق ووزيرا من حلب ووزيرا من العراق للايحاء بأنها حكومة سوريا الكبرى.
اقترح فيصل قيام ثلاثة حكومات في الحجاز وسوريا والعراق واقترح الاميركيون نظام الانتداب وارسال لجنة لاستفتاء الشعب حول رغباتهم السياسية فوافق عليها الانكليز والفرنسيون ولكن على مضض.
أقام فيصل مؤتمرا موسّعا في سوريا حضره نخبة من السياسيين عن مدن سوريا الرئيسية وأمين الحسيني ممثلا عن القدس، وقرّروا رفض الانتداب الفرنسي وقبول انتداب أميركا وبريطانيا، على ان يكون مفهوم الانتداب هو المساعدة التقنية فقط.
قضت اتفاقيتا سايكس بيكو وسان ريمو بسحب الجيوش البريطانية الى العراق والاردن وفلسطين ودخول القوات الفرنسية الى سوريا ولبنان. ونشبت ثورات وطنية عدة على خلفية هذا القرار ضد الجيش الفرنسي بزعامة سلطان باشا الاطرش قائد ثورة جبل العرب.
استمر الانتداب الفرنسي على لبنان وسوريا ومنطقة الموصل في العراق حتى بداية الحرب العالمية الثانية وسقوط فرنسا تحت الاحتلال الالماني. خلال هذه الفترة تم تأسيس الجمهورية السورية ودولة لبنان الكبير.
قسّم الانتداب الفرنسي سوريا الى عدة أقسام مستقلة بين عامي 1920 و 1921 هم: دولة دمشق، دولة حلب، دولة العلويين، دولة لبنان الكبير، دولة جبل الدروز، لواء الاسكندرون المستقل.
وبسبب الرفض الشعبي للتقسيم أنشأت فرنسا الاتحاد السوري الفدرالي بين دمشق وحلب والعلويين، وفي عام 1924 قررت فرنسا توحيد دمشق وحلب، وفصلت دولة العلويين التي استقلت وأخذت من مدينة اللاذقية عاصمة لها.
عام 1925 قاد سلطان الاطرش الثورة السورية الكبرى من السويداء في جبل الدروز، وقاد الثورة من حوران الشيخ اسماعيل باشا الحريري الرفاعي، لتشمل فيما بعد دمشق ولبنان واللاذقية. انفصلت حلب ردا على الثورة بقرار من برلمانها الموالي لفرنسا، بيد أن الحلبيين انتفضوا بقيادة ابراهيم هنانو واحبطوا المشروع الفرنسي.
وفي عام 1930 أعلنت الجمهورية السورية تحت دستور جديد واتخذت علما تتوسطه ثلاثة نجوم حمراء ترمز الى محافظات دمشق وحلب ودير الزور.
تم توقيع معاهدة الاستقلال عن فرنسا عام 1936 وتوحيد كافة الاقاليم السورية بما فيها اللاذقية وجبل الدروز. غير أن فرنسا رفضت ضم اقليم جبل لبنان بسبب معارضة الموارنة. عام 1940 وافق رياض الصلح ممثلا مسلمي لبنان على فصل جبل لبنان عن سوريا شريطة ان يتنازل الموارنة عن فكرة الحماية الفرنسية وقبول مبدأ الانتماء العربي للبنان. وتم لاحقا فصل اربعة اقضية كانت تابعة لسوريا بالتقسيم الفرنسي هم بيروت وطرابلس وصيدا والبقاع. ونتيجة ذلك اطلقت فرنسا على لبنان اسم لبنان الكبير وصار لاحقا الجمهورية اللبنانية.
استغل الاتراك كل تلك التطورات، للاستيلاء على لواء الاسكندرون، بتسهيل من فرنسا لضمان حياد تركيا في الحرب الثانية التي كانت التحضيرات لها تجري على قدم وساق.
بعد احتلال ألمانيا لفرنسا، وتكوين حكومة "فرنسا الحرة" في الجزائر، ألقت الطائرات الفرنسية في 8 حزيران يونيو من عام 1941 منشورات في سماء سوريا ولبنان تعلن الغاء الانتداب الفرنسي على البلدين. وكانت بريطانيا أول المؤيّدين والمعترفين والضامنين لهذا الاستقلال الذي توّج برحيل آخر جندي فرنسي عن سوريا في 17 أبريل نيسان عام 1946.
انتخب شكري القوتلي رئيسا للجمهورة السورية عام 1943 وكان أول رئيس سوري بعد الاستقلال عن فرنسا. وهو من أبرز دعاة الوحدة العربية وعمل من أجل تحقيقها مع مصر عبد الناصر عندما انتخب مرة ثانية عام 1955. نشأ القوتلي في أسرة كردية غنية وعرف بأمانته واستقامته، وشهد عصره في رئاسته الاولى ازدهارا وسلاما ونعم الشعب السوري بالاستقرار والطمأنينة مما انعكس ايجابا على تجارة سوريا واقتصادها.
عام 1949 قام حسني الزعيم بانقلاب عسكري ضد شكري القوتلي ووضعه في السجن مع رئيس الوزراء خالد العظم. كما حلّ المجلس النيابي وترأس بنفسه الحكومة وانتخب بعدها رئيسا للجمهورية السورية بالاجماع وترأس محسن البرازي حكومة سورية في عهده، التي وجدت نفسها امام مشاكل حسّاسة مع بعض الدول العربية أهمها قضية انطوان سعادة رئيس الحزب القومي السوري الاجتماعي، الذي سلّمه الى السلطات اللبنانية لتنفّذ فيه حكم الاعدام. وكانت سياسة الزعيم بشكل عام موالية للغرب وعمد الى اجراء اصلاحات علمية لم يتقبّلها الشعب السوري تماما في ذلك الزمان.
أطاح سامي الحناوي بحسني الزعيم بانقلاب عسكري عام 1949 ثم سلّم السلطة الى هاشم الاتاسي، الذي حدد موعدا للانتخابات وكان ميشال عفلق وصلاح بيطار من ابرز المرشحين.
برز اثناء ذلك قضية الاتحاد مع العراق وبدأت مصر والسعودية ممارسة ضغوط على سوريا لمعارضة هذا الاتحاد. ْقاد العقيد اديب الشيشكلي قائد اللواء المتمركز في درعا تحالف معارض للوحدة مع العراق مع اكرم الحوراني، فاحتجز اللواء الحناوي الذي كان من أشد المتحمّسين للوحدة مع مصر، وأعلم الاتاسي بالامر وطلب منه تشكيل حكومة.
توالت حكومات عدة في عهد الاتاسي الى ان قام الشيشكلي بانقلاب ابيض، فقدّم الاتاسي استقالته وتولّى اديب الشيشكلي شؤون الدولة وحلّ البرلمان وحظّرت الاحزاب ما عدا البعث والاشتراكي.
الى ان ظهرت علامات تململ وغضب في الجيش. ولكن استطاع الشيشكلي تثبيت رئاسته عام 1953 باستفتاء شعبي وأعلن عفوا عاما عن السجناء السياسيين وألحق رئاسة اركان الجيش بشوكت شقير.
بدأت حالة من التمرد وسط الجيش عام 1954 وخرج الشعب الى الشارع في ثورة غضب، أجبرت الشيشكلي على الاستقالة والهرب الى بيروت ومنها الى السعودية.
وعاد هاشم الاتاسي الى الحكم، ثم شكري القوتلي بعد خمس سنوات من النفي، وكلّف فارس الخوري بتشكيل حكومة كان من اهم اعمالها الحد من التوتر بين مصر ودمشق، نتيجة الحلف الذي يقيمه الغرب في المنطقة، وبسبب الاخوان المسلمين الذين اختاروا دمشق مركزا لهم وكانوا على عداء مع نظام عبد الناصر.
وفي عام 1955 عقد العراق مع تركيا حلف بغداد الذي شقّ العالم العربي، وخلق توترا شديدا في المنطقة. وقدّم الخوري على اثر ذلك استقالته من الحكومة وأعلنت سوريا رسميا انها لن تنضم لهذا الحلف.
كان اغتيال عدنان المالكي معاون رئيس الاركان العامة للجيش على أيدي عناصر من الحزب القومي السوري، سببا مباشرا لتصفية الحزب والتقارب مع عبد الناصر.
انتخب شكري القوتلي مرة ثانية عام 1955 رئيسا للجمهورية السورية وشكّل سعيد العزبي حكومته الجديدة. وفي نفس العام حدث انشقاق في حزب البعث بين أكرم الحوراني الذي رأى عدم التشدّد ضد حلف بغداد وميشال عفلق وصلاح البيطار الذين كانا ينظران عكس ذلك.
عندما قرّرت سوريا الوحدة مع مصر عام 1956 نشبت حرب السويس، فقامت وحدات سورية بتدمير عدد من محطات ضخ البترول الخاصة بنفط العراق.
وفي عام 1957 اعلنت سوريا عن كشف مؤامرة حاكتها اميركا للاطاحة بالحكومة السورية، وبدأت حملة تطهير في صفوف الجيش وأعلنت مصر دعمها الغير محدود للحكومة السورية. ووضع جيشا الدولتين تحت قيادة واحدة بإمرة عبد الحكيم عامر، ووصل فيلق من الجيش المصري الى اللاذقية واستقبله الشعب السوري بحفاوة بالغة.
أعلنت الوحدة بين مصر وسوريا عام 1959 تحت اسم الجمهورية العربية المتحدة، ووجد البعثيون في هذه الوحدة فرصة مؤاتية للتخلص من الحزب الشيوعي، وكانوا متأكدين ان عبد الناصر لن يسمح بتعدد الاحزاب والصراعات الايديلوجية، وبأنه سيسلّم القيادة لحزب البعث المناصر للوحدة.
عام 1961 قام العقيد عبد الكريم النحلاوي بتدبير عسكري واعلان انفصال سوريا عن مصر وفك الوحدة بين البلدين، وأعلنت حكومة جديدة برئاسة مأمون الكزبري وجرت انتخابات جديدة فاز بها جميع الاحزاب والنواب الموالون للوحدة بين سوريا والعراق.
الا أنه سرعان ما تمرّد الظباط الناصريون وتبعهم البعثيون ومنهم حافظ الاسد وصلاح جديد ومحمد عمران فاقتحموا قلعة حلب واستطاعوا عام 1963 السيطرة على السلطة وانشاء المجلس الوطني لقيادة الثورة الذي راح يبحث في توحيد الجبهة مع العراق بعد أن كان حزب البعث فيه قد اطاح بعبد الكريم قاسم، وبدأت محادثات بين سوريا والعراق ومصر لاقامة وحدة ثلاثية والاعلان عنها. الا انّه سرعان ما فشل واندلعت اضطرابات واسعة واضطر حزب البعث اقصاء المعارضين وتم منح المجلس الوطني لقيادة الثورة السلطة التنفيذية والعسكرية. وترأس صلاح البيطار حكومة تولّت الحكم برئاسة امين الحافظ وعملت على ترميم موارد سوريا النفطية والمعدنية.
انتقلت الصراعات الى داخل حزب البعث وانفجرت حركة حزبية عسكرية ضد القيادة القومية سمّيت حركة 23 شباط 1966 تسلّمت مقاليد الامور واصبح نور الدين الاتاسي رئيسا للجمهورية السورية وصلاح جديد امينا قطريا لحزب البعث. بيد ان حرب 67 حدّت كثيرا من نفوذ الحكم السوري واستطاع الظابط الطيار حافظ الاسد بعد فترة وجيزة الامساك بالسلطة بحزم.
بدأت خلافات حافظ الاسد بعد هزيمة 67 مع صلاح جديد لاعلانه سقوط القنيطرة قبل ان تسقط فعليا، وقرار جديد بسحب الجيش اضافة الى تأخّر غير مبرّر لسلاح الجو السوري في دعم الاردن. وعارض حربا طويلة مع اسرائيل ارادها جديد لكن الاسد رأى آنذاك ان الجيش السوري غير مؤهل لحرب طويلة خصوصا بعد موجة تسريحات طالت ظباطا من الشيعة والسنة الغير بعثيين.
خلال احداث ايلول الاسود ارسل صلاح جديد الجيش السوري لدعم الفلسطينيين لكنه امتنع عن تقديم التغطية الجوية لهم مما اثار حفيظة الاسد. عمد صلاح جديد الى فصل حافظ الاسد مع رئيس الاركان مصطفى طلاس من الجيش ولكنهما لم ينصاعا للقرار. وعمد الاسد بمساعدة من القطع الموالية له في الجيش الى القيام بحركة تصحيحية والانقلاب على صلاح جديد ورئيس الجمهورية نور الدين الاتاسي وسجنهما مع العديد من رفاقهما عام 1970.
تولّى حافظ الاسد منصب رئاسة الوزراء ووزير الدفاع عام 1970 واصبح رئيسا للجمهورية السورية في 12 آذار 1971 لمدة سبع سنوات ليكون اول رئيس علوي بتاريخ سوريا. أعيد انتخابه اربعة مرات مدعوما من الجيش. حقّق نصرا على اسرائيل عام 1973 واستردّ جزئا من الاراضي السورية التي سلبتها اسرائيل عام 67.
أعلن الاخوان المسلمون العصيان ودعوا الى اسقاط النظام، وسرعان ما تحوّل العصيان الى صراع مسلح ، واغتيل في تلك الفترة شخصيات عديدة علمية ودينية وعسكرية، وفي عام 1981 استولى الاخوان على مدينة حماة، الامر الذي حمل الاسد على اصدار اوامره للجيش بدخول المدينة والقضاء على اية حركة مسلحة.
أقلقت الحرب الاهلية في لبنان حافظ الاسد، فأرسل جيشه لمنع تفاقم الامور ولكنه سرعان ما تحوّل الى طرف في تلك الحرب، وانخرط فيها بشكل فعلي حتى حصل على تفويض مباشر من جامعة الدول العربية وعدم ممانعة اميركية بالبقاء في لبنان الى حين اتمام المصالحة بين المتقاتلين.
غير ان حافظ الاسد رفض اتفاقية كامب دافيد التي وقّعها السادات مع اسرائيل، وبات في مواجهة سياسية مع الولايات المتحدة، فدعم المنظمات الفلسطينية في لبنان التي كانت تشنّ هجمات عسكرية ضد اسرائيل من الاراضي اللبنانية، فأثار حفيظة الغرب، وحصلت اسرائيل على الضوء الاخضر لدخول لبنان وتحطيم البنى التحتية للمنظمات الفلسطينية واحتلال بيروت عام 1982.
انكفأ الجيش السوري الى شمال لبنان مع فلول المنظمات الفلسطينية وقاداتها. الا ان الجيش السوري شنّ بعد ذلك هجوما عسكريا عنيفا على قوّات ياسر عرفات وما تبقّى من الفصائل الفلسطينية وأجبرهم على الرحيل عن لبنان بحرا الى تونس.
كان رد عرفات توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993 عن منظمة التحرير الفلسطينية مع اسرائيل، الامر الذي اعتبره الاسد خيانة عظمى. وفي عام 1988 تّمت محاولات عدة لاتمام اتفاق بين سوريا واسرائيل باشراف اميركي لكن اصرار الاسد على استرجاع الجولان بالكامل اجهض كل تلك المحاولات.
برع حافظ الاسد في قراءة مسارات الاحداث الاقليمية والدولية، واستطاع من خلال تلك القراءة تطويع مجريات الامور لصالحه، فكان ثابتا في معتقداته يساعده في ذلك تردد الانظمة العربية الاخرى وتلكوء الغرب من دعم حلفائها في المنطقة بشكل كامل. وكان يستمد قوته من اظهار عداء عنيد لاسرائيل واصراره على مقاومتها بشتى السبل، غير انه لم يثر حنق الغرب يوما بإشعال جبهة الجولان ضد اسرائيل، ويجوز ان تلك السياسة، ومشاركته الرمزية في حرب تحرير الكويت، وعدائه المزمن لصدام حسين، ساعدوه على تحقيق مكاسب عدة في المنطقة خصوصا في العراق ولبنان، بموافقة الغرب أو بحد ادنى عدم ممانعة.
ورث الرئيس السوري الحالي بشّار الاسد الرئاسة عن والده بتأييد واجماع حزب البعث الحاكم، فكان من الطبيعي الاستمرار بسياسة والده، مع أن بشّار حاول تطعيم هذه السياسة بتغييرات تتلائم مع مستوى العصر، وبدا ميّالا الى اوروبا وحافظ على علاقات صداقة مع معظم الرؤساء في تلك القارة.
تحالف بشار الاسد مع ايران وتركيا في آن معا، وناصر حزب الله في لبنان وحركة حماس في غزة، فأثار بذلك حفيظة الولايات المتحدة بشكل خاص واوروبا بشكل عام.
وعد بشار الاسد باجراء اصلاحات كبيرة منذ تسلّمه سدة الرئاسة الا ان ذلك لم يحصل، وكررت القيادة السورية ان أي تغيير واصلاح لا بد ان يمر بدراسة مطوّلة وايجاد الوقت المناسب للقيام بها، والاهم أن يكون الشعب جاهزا للتعامل مع تلك الاصلاحات.
غير ان رياح التغيير الشعبية في المنطقة بدأت أيضا تضرب الداخل السوري، وبدأ الشعب المطالبة بالاصلاحات التي وعد بشار الاسد بالبدء بها سريعا دون ابطاء الا ان الضغوط الشعبية ازدادت مع دخول الاكراد على خط الانتفاضات بالرغم من صدور قانون تجنيسهم مواطنين سوريين بعد أن كانوا قيد الدرس.
واللافت ان اوروبا والولايات المتحدة بدئوا مع سوريا سياسة النصيحة للنظام، تماما كما بدءوها مع تونس ومصر وليبيا واليمن، وطالبوا الرئيس السوري بالتجاوب مع مطالب شعبه وعدم قمع التظاهرات.
واللافت أكثر اصرار القيادة التركية والحاحها على الرئيس السوري باجراء اصلاحات سريعة، ويجري همس مسموع في كواليس السياسة ان تركيا تريد من سوريا تخفيف تحالفها مع ايران، وقد اعطت اشارات بهذا الخصوص أهمها إجبار طائرتين ايرانيتين متجهتين الى سوريا على الهبوط في تركيا واخضاعهما للتفتيش وفق القرار الدولي.
يتبع... مع ليبيا، اليمن والبحرين
سامي الشرقاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق