لم يكن (كاسيويس) محمد علي كلاي المصارع الاعظم فقط .... بل كان ايضا الانسان الاعظم في الزمن الذي عاش فيه.
لم ينهزم أمام قوى الباطل والطغيان التي كانت تحكم وتتحكّم بالولايات المتحدة الاميركية والعالم .... ولا زالت، بل صارعها بكل عزمٍ وايمان حتى قهرها.
صرعهم بإرادته وحلمه ورؤيته
هزمهم بتمسكه بحريته التي رسم سمائها وفضائها لنفسه ولم يضع لها غير الحدود التي تلتزم بالاخلاق ومعاني الانسانية.
هزمهم بايمانه بالله
ولمّا اعتنق الاسلام علّم العالم كله والمسلمين خاصة ان الاسلام دين سلام وامان واخلاق رفيعة ويبعد كل البعد عن التطرّف والعدائية والشر.
محمد علي كلاي عاش حرّاً يدافع بشراسة عن حريّته ضد قوى الظلم
ومات حرّاً وأثمرت حريّته اليوم ثمارا لا يستطيع احد نكرانها .... خصوصا وان قوى الظلم التي حاربته تمشي اليوم ورائه بوقار الى مثواه الاخير.
المفارقة ان الذين تعلّموا منه واعترفوا بهزيمتهم وحقّقوا له بعض ما كان يصبو اليه.
ومن يدينون على دينه خالفوا كل مبادئه وها هم يحلمون غير احلامه.
سامي الشرقاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق