اقرأ هذه المقالات ايضا في الموسم
يبدأ مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان زيارته الرسمية الى الولايات المتحدة الاميركية في ظل انباء متقاطهة عن عزم الدارة الاميركية تسليح ما سمته بالاقليات السنية والكردية في العراق.
يبدأ مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان زيارته الرسمية الى الولايات المتحدة الاميركية في ظل انباء متقاطهة عن عزم الدارة الاميركية تسليح ما سمته بالاقليات السنية والكردية في العراق.
وتعزو الادارة الاميركية سبب هذا القرار الى عدم قدرة الحكومة العراقية من السيطرة على ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية التي تصر على مشاركة الجيش العراقي في اي معركة تحرير للمدن والبلدات العراقية التي وقعت في قبضة تنظيم داعش.
لذلك فالقرار الاميركي يتضمن التسليح المنفصل لهذه "الاقليات" الكردية والسنية، لأن اميركا تعتقد ان ميليشيات الحشد الشعبي تستولي بطريقة مباشرة او غير مباشرة على قسم كبير من اسلحة الجيش العراقي وان قيادة هذا العيش لا تستطيع او لا تريد فك الارتباط مع الميليشيات الشيعية.
لا شك ان ميليشيات الحشد الشعبي في العراق تشكل عبئا على الحكومة العراقية بغض النظر ما اذا كانت اميركا محقة ام غير محقة في اعتقادها بشأن السياسة "الشيعية" للحكومة العراقية.
ولا شك ان قيادة الحشد الشعبي الزمنية والروحية لا بد من ان تكون بغاية القلق وعدم الثقة من تمدد تنظيم داعش في العراق وهو تنظيم سني متطرف يبرهن يوميا على مدى الحقد الذي يكنه للمذاهب والاعراق التي التي تختلف مع معتقادته المتطرفة.
ولا شك ان الاكراد لهم تاريخ حافل من المعاناة ان كان من النظام العراقي السابق او من انظمة الدول المجاورة كتركيا وايران وهم يتوقون لنيل استقلالهم وبناء دولتهم.
ولا شك ان العشائر السنية قد عانت الامرين من تطرف الحكومة العراقية التي استلمت الحكم ابان الحتلال الاميركي وبعد خروج اميركا من العراق، ومن حرمانها المشاركة في الحكم واعتلاء المناصب التي تؤهلها المشاركة في القرارات المصيرية للبلاد.
وطبعا هكذا تبدو الاوضاع العسكرية والاجتماعية ايضا في سوريا وفي اليمن وفي لبنان وفي السودان مع انن التفسيم الطائفي ابتدأ هناك.
انما هذه اول مرة التي يجهر بها الاميركان بالتبشير بتقسيم العراق وهم حتى يدرسون قانونية ذلك في الكونغرس ومع الدول الحليفة.
ويبدو ان اجتماع دول التحالف العربي المقرر في كامب دافيد الاسبوع المقبل لن تغيب عنه محاولة اقناع الدول العربية بضرورة تقسيم العراق.
انما يبدو ايضا ان الخطوة الاميركية هذه جاءت ردا على الخطورة العربية الداعية الى تشكيل قوة عربية مشتركة لدرء اية خطر على اية دولة عربية. فاي تقارب عربي عربي ممنوع اميركيا واوروبيا وحتى امميا.
في كل الاحوال الحق هذه المرة ليس على الاميركان بل على العرب والاكراد والاتراك والايرانيين لانهم اوصلوا بلدانهم لتكون مطية بيد الاميركان يقررون ويخططون كما يحلو لهم.
الحق هذه المرة على المسلمين العرب والمسلمين الاتراك والمسلمين الايرانيين
وعلى السنة العرب والسنة الاتراك
وعلى الشيعة العرب والشيعة الايرانيين
وعلى المسيحيين العرب
وان اردنا ان نكون عادلين نقول ان الحق على زعماء البلاد والطوائف والمذاهب الذين اغوتهم انفسهم لتأجيج الفتن بين الطوائف والاعراق والمذاهب والدافع دائما التعصب الاعمى الذي يولّد التطرف الاعمى.
فلو كان هؤلاء على مستوى اديانهم ومذاهبهم وطوائفهم واعراقهم وتاريخهم وحضاراتهم وبلادهم، لأيقنوا ان لا يفتت البلاد غير انقسام العباد يعضهم على بعض.
حكم الله على منطقة الشرق الاوسط ان تكون مهد الاديان والحضارات كلها وكل محاولات الفتن التي ارّخها المؤرّخون لم تفلح الا في تفتيت المنطقة لكنها لم تستطع ان تهز قيمة الاديان وقيمة الله لدى المؤمنين الحقيقيين.
يجوز ان ينجح الاميركان بحكة تقسيمهم للعراق او ان يفشلوا، انما يجب على المتولين امور الشعب العراقي ان لا يتأخروا عن انقاذ العراق وان يقتنعوا ان المواطنين العراقيين اخوة في الوطن ولو اختلفوا في المذهب والدين لأن الدين لله والوطن للجميع.
وهذا الحديث ينسحب ايضا على القوى السياسية في باقي الدول العربية وايضا في تركيا وفي ايران لانه اذا ابتدأ المفص بقص الاراضي فلن تسلم ارض ولا شعب في المنطقة والكل سيخسر مهما توهّم عكس ذلك !
سامي الشرقاوي
لذلك فالقرار الاميركي يتضمن التسليح المنفصل لهذه "الاقليات" الكردية والسنية، لأن اميركا تعتقد ان ميليشيات الحشد الشعبي تستولي بطريقة مباشرة او غير مباشرة على قسم كبير من اسلحة الجيش العراقي وان قيادة هذا العيش لا تستطيع او لا تريد فك الارتباط مع الميليشيات الشيعية.
لا شك ان ميليشيات الحشد الشعبي في العراق تشكل عبئا على الحكومة العراقية بغض النظر ما اذا كانت اميركا محقة ام غير محقة في اعتقادها بشأن السياسة "الشيعية" للحكومة العراقية.
ولا شك ان قيادة الحشد الشعبي الزمنية والروحية لا بد من ان تكون بغاية القلق وعدم الثقة من تمدد تنظيم داعش في العراق وهو تنظيم سني متطرف يبرهن يوميا على مدى الحقد الذي يكنه للمذاهب والاعراق التي التي تختلف مع معتقادته المتطرفة.
ولا شك ان الاكراد لهم تاريخ حافل من المعاناة ان كان من النظام العراقي السابق او من انظمة الدول المجاورة كتركيا وايران وهم يتوقون لنيل استقلالهم وبناء دولتهم.
ولا شك ان العشائر السنية قد عانت الامرين من تطرف الحكومة العراقية التي استلمت الحكم ابان الحتلال الاميركي وبعد خروج اميركا من العراق، ومن حرمانها المشاركة في الحكم واعتلاء المناصب التي تؤهلها المشاركة في القرارات المصيرية للبلاد.
وطبعا هكذا تبدو الاوضاع العسكرية والاجتماعية ايضا في سوريا وفي اليمن وفي لبنان وفي السودان مع انن التفسيم الطائفي ابتدأ هناك.
انما هذه اول مرة التي يجهر بها الاميركان بالتبشير بتقسيم العراق وهم حتى يدرسون قانونية ذلك في الكونغرس ومع الدول الحليفة.
ويبدو ان اجتماع دول التحالف العربي المقرر في كامب دافيد الاسبوع المقبل لن تغيب عنه محاولة اقناع الدول العربية بضرورة تقسيم العراق.
انما يبدو ايضا ان الخطوة الاميركية هذه جاءت ردا على الخطورة العربية الداعية الى تشكيل قوة عربية مشتركة لدرء اية خطر على اية دولة عربية. فاي تقارب عربي عربي ممنوع اميركيا واوروبيا وحتى امميا.
في كل الاحوال الحق هذه المرة ليس على الاميركان بل على العرب والاكراد والاتراك والايرانيين لانهم اوصلوا بلدانهم لتكون مطية بيد الاميركان يقررون ويخططون كما يحلو لهم.
الحق هذه المرة على المسلمين العرب والمسلمين الاتراك والمسلمين الايرانيين
وعلى السنة العرب والسنة الاتراك
وعلى الشيعة العرب والشيعة الايرانيين
وعلى المسيحيين العرب
وان اردنا ان نكون عادلين نقول ان الحق على زعماء البلاد والطوائف والمذاهب الذين اغوتهم انفسهم لتأجيج الفتن بين الطوائف والاعراق والمذاهب والدافع دائما التعصب الاعمى الذي يولّد التطرف الاعمى.
فلو كان هؤلاء على مستوى اديانهم ومذاهبهم وطوائفهم واعراقهم وتاريخهم وحضاراتهم وبلادهم، لأيقنوا ان لا يفتت البلاد غير انقسام العباد يعضهم على بعض.
حكم الله على منطقة الشرق الاوسط ان تكون مهد الاديان والحضارات كلها وكل محاولات الفتن التي ارّخها المؤرّخون لم تفلح الا في تفتيت المنطقة لكنها لم تستطع ان تهز قيمة الاديان وقيمة الله لدى المؤمنين الحقيقيين.
يجوز ان ينجح الاميركان بحكة تقسيمهم للعراق او ان يفشلوا، انما يجب على المتولين امور الشعب العراقي ان لا يتأخروا عن انقاذ العراق وان يقتنعوا ان المواطنين العراقيين اخوة في الوطن ولو اختلفوا في المذهب والدين لأن الدين لله والوطن للجميع.
وهذا الحديث ينسحب ايضا على القوى السياسية في باقي الدول العربية وايضا في تركيا وفي ايران لانه اذا ابتدأ المفص بقص الاراضي فلن تسلم ارض ولا شعب في المنطقة والكل سيخسر مهما توهّم عكس ذلك !
سامي الشرقاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق