06‏/02‏/2015

لبنان وفتنة الصور والشعارات



لبنان وفتنة الصور والشعارات

تناقلت وسائل اعلام الاحزاب اللبنانية التي توافقت على ازالة الصور والشعارات من شوارع المدن والقرى الرئيسية في لبنان، خبر "انتصار" تلك الاحزاب بأخذ هذا القرار "المهم، بعد سلسلة اجتماعات حوارية لايجاد السبل الكفيلة بتنفيذ القرار دون اية ردود فعل سلبية!!!

ما يلفت في نشر الخبر وصْف الفرحة العارمة للناس وارتياحهم لهذه الخطوة وتشجيعهم لها وعدم وضع العراقيل امام تنفيذ الخطة التي بدأت اليوم الجمعة 6 شباط 2015.
من نافل القول ان هذا الخبر يدين الاحزاب وبالاخص قادتها، بجرم نشر الفتنة عبر الصور والشعارات في الشوارع. لان خبر فرحة الشعب يؤكد انه كان مغلوبا على امره و"مغصوبا" على رؤية هذه الصور والشعارات تملأ شوارعه وجدران مبانيه ومحلاته التجارية دون ان يقدر حتى على التذمر.
كما يؤكد ان هؤلاء الناس "الفرحانين" هم غالبية الشعب الذي لم يكن تابعا لشخص او حزب او مؤيدا لهذه السياسة او تلك، بل كان ولا يزال كل ما يهمه هو السلام والامن والاطمئنان ولقمة عيشٍ كريمة لا يسبقها ولا يليها ذل او اذى!

في كل الاحوال هذه الخطوة يجب ان تكون مرحلة اولى لخطوة تليها وهي الظبط الاعلامي لوسائل هذه الاحزاب الاعلامية ومنعها من بث ما يثير النعرات الحزبية والطائفية والمذهبية.
كما يجب على قادة الاحزاب ان يوجّهوا خطاباتهم السياسية لنصرة لبنان وجيشه وتسهيل امور حكومته والعمل على انتخاب رئيسٍ للبلاد يعزز من استقراره وسيادته. لا لمهاجمة بعضهم البعض والقاء التهم على بعضهم البعض، لانهم جميعهم دون استثناء في سلة واحدة يجمعهم عدم الانتماء للبنان.
وان يغضبهم هذا الكلام فليبرهنوا العكس!

سامي الشرقاوي


ليست هناك تعليقات:

قائمة المدونات الإلكترونية

التسميات