15‏/02‏/2015

هل ينتمي داعش لجمعية سرية عالمبة ؟

هل ينتمي داعش لجمعية سرية عالمبة ؟


كلما قتل الداعشيون اسراهم يفعلون ذلك بطريقة استعراضية منظمة بشكل ملفت للنظر وكأن مخرجون الاستعراض من ارباب الاخراج السينمائي. وهؤلاء الاشخاص يلمّون تماما بفنون الاخراج السينمائي/ وما يتفرع عنه من تأثيرات صوتية وخدع بصرية وغيرها من تقنيات السينما الحديثة.
والشيء الذي يثير الاهتمام فعلا هو هذا العرض المنظم ان كان من دفع الاسرى الى مكان تنفيذ الاعدام وهم (الاسرى) يسيرون بخطى ثابتة ومنظمة وكأنهم لا يدرون الى اين يقادون او انهم مخدرون لا يعون ماذا يفعلون ! انما من المؤكد انهم تدربوا على هذه المشية لوقت طويل حتى اتقنوها !
اما الفرقة التي تنفّذ الاعدام فكأنها منتقاة من خيرة المقاتلين، وكأن لديهم خبرة سنوات عديدة في الاستعراضات العسكرية ان كان بمشيتهم ام بوقفتهم ام "بأناقتهم" ام بطريقة تنفيذهم الاعدام !

كل هذا يتم بطريقة استعراضية احترافية لا غبار عليها الا انها تجري لقتل اناس مدنيين اختُطفوا ام عسكريين وقعوا بالاسر !

لكن لماذا هذا العناء الاستعراضي وما هدف داعش منه ؟
اغلب لهوس او تنفيذ اوامر عليا (اعلى من اوامر القيادة) او لاظهار القدرات الفنية لمخرجون المادة الاعلامية والقدرات الادارية لقادة الفرقة التنفيذية؟
وهذا يقودنا الى سؤال مهم:
هل يتم تنفيذ القتل الاستعراضي في مكان واحد وبادارة واحدة وباخراج واحد ؟
أغلب الامر اجل
لأن المادة الاعلامية تقول ذلك، اذ الاسلوب المتبع هو اسبوب واحد في النظام والاخراج
لذا فالسؤال الاخر المهم هو لماذا هذا القتل بالدم البارد اساسا ؟
يقولون للترويع والترهيب او نشر اسم التنظيم بواسطة وسائل الاعلام التي تتهافت على النشر لكسب نشر اعلامي متفوق على بعضهم البعض !
الحقيقة ان تنظيم داعش استفاد من الغباء والجشع الاعلامي السائدين لدى المؤسسات الاعلامية واستغل ذلك الى ابعد حدود.
فلغاية تاريخ كتابة هذه السطور لا تتردد مؤسسة اعلامية بالنشر ولا تنفذ وسيلة ترويجية الحظر.
لكن يبقى السؤال الاهم : لماذا القتل
والجواب الامثل ربما يكون جوابا مركّبا
اذ لا يمكن الاقتتاع ان من يقوم بادارة واخراج تلك الاستعراضات السينمائية اشخاصا عاديين. لانهم بالتأكيد على دراية واسعة بشؤون استعراضات الطقوس الدينية. والطقوس الدينية لا توجد عند المسلمين انما توجد لدى كثير من الجمعيات السرية التي تمارسها على اوسع نطاق بما فيها القتل والتعذيب والتصفيات الجسدية من خلال استعراضات منظمة يشارك فيها اشخاصا تدربّوا على هذه الامور !

لذلك اذا اردنا ان نعرف حقيقة من هم الداعشيون ربما يجب ان نعرف الى اي تنظيم سري عالمي ينتمون لنعرف تلقائيا اية مخابرات دولية تديرهم !

سامي الشرقاوي

ليست هناك تعليقات:

قائمة المدونات الإلكترونية

التسميات